أعلنت مصر وقبرص الرومية واليونان، يوم الأربعاء، بعد قمة ثلاثية في القاهرة، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة دون وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك وفقاً لما صرح به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي في قصر الاتحادية بالقاهرة مع رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، كما أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023، مما أسفر عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
وأشار الرئيس المصري إلى أن القمة تناولت “الكارثة الإنسانية غير المسبوقة” التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال وقف شامل لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أي ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين أو تدمير الأرض وخلق ظروف تدفع الفلسطينيين لمغادرة وطنهم. وأكد السيسي أن مصر لن تقبل بتلك الممارسات والسياسات.
وحذر السيسي من أن “المنطقة لن تتحمل المزيد من المغامرات التي قد تهز استقرارها وتؤثر سلباً على شعوبها”. وأضاف: “لقد آن الأوان لإحكام العقل والاختيار السليم وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية”.
كما تناولت القمة الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى التعاون المشترك في مجالات متعددة، وفقاً لما ذكره الرئيس المصري.
وفي بيان مشترك عقب القمة، أعربت مصر وقبرص الرومية واليونان عن “قلقها العميق بشأن الحرب في غزة التي أدت إلى وضع إنساني كارثي”. وأكد البيان على ضرورة تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك وقف فوري وكامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على جميع المدنيين الفلسطينيين في غزة.