أفادت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بأن تجميد المساعدات الأمريكية أدى إلى حدوث عجز قدره 46 مليون دولار، كانت المنظمة تخطط لاستخدامه لإجلاء المرضى المصابين بأمراض خطيرة من غزة وإعادة تأهيل المستشفيات المتضررة في المنطقة الساحلية. وأوضح ممثل منظمة الصحة في فلسطين، ريك بيبركورن، خلال مؤتمر عبر الفيديو من غزة، أن العمليات الحالية يمكن تمويلها عبر تبرعات من مانحين آخرين، وأعرب عن أمله في استئناف التمويل الأمريكي قريبًا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر الشهر الماضي قرارًا بتعليق المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن جميع النفقات ستخضع لمراجعة لتحديد ما إذا كانت تخدم المصالح الأمريكية.
وأشار بيبركورن إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري، تم إجلاء 889 مريضًا يعانون من أمراض خطيرة من غزة، منهم 335 طفلاً، بينما لا يزال الآلاف في انتظار المساعدة التي لا يمكنهم الحصول عليها في المنطقة. كما دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بنقل المرضى إلى مستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، وهو أمر كان ممكنًا قبل نشوب الحرب.
وفيما يتعلق بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، أشار بيبركورن إلى أنها تسير بشكل جيد، حيث تم تطعيم 92% من الأطفال دون سن العاشرة، البالغ عددهم 591 ألف طفل. وقد أطلقت الحملة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي العام الماضي، في وقت لم يتمكن فيه حوالي 7 آلاف طفل من الحصول على اللقاح بسبب العدوان الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى ميداني يحتوي على 54 سريرًا في مدينة غزة، كما أفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي أشار إلى أن المستشفى يضم وحدة للعناية المركزة وغرفتي عمليات، ويتمكن من تقديم الرعاية للأطفال حديثي الولادة. وذكر الاتحاد أن المرضى قد وصلوا إلى المستشفى في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.