استقال دانييل جروسمان، وهو عضو في مجلس نواب اليهود البريطانيين، من منصبه احتجاجًا على ما اعتبره فشل المجلس في اتخاذ موقف واضح حيال العمليات العسكرية التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفًا إياها بـ “الهجوم الإبادي المستمر”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
وخلال اجتماع للمجلس عُقد يوم الأحد، أعرب جروسمان عن فقدانه الثقة في القيادة الحالية للمجلس، الذي يمثل اليهود في بريطانيا ويعتبر “صوت الجالية اليهودية”. ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن جروسمان تأكيده أن اللقاءات الأخيرة بين قادة المجلس ومسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك وزير الخارجية جدعون ساعر، كانت “غير قابلة للاستمرار ومفلسة أخلاقيًا”.
ورأى أن المجلس لم يتمكن من تمثيل “التنوع المتزايد في الآراء” داخل الجالية اليهودية حول الحرب في غزة، و”فشل في التصرف بشكل أخلاقي”. وأضاف أن بعض الشخصيات البارزة في المعارضة الإسرائيلية، مثل يائير جولان وإيهود أولمرت، اعترفوا بوقوع فظائع في غزة. وأثار تساؤلات خلال الاجتماع حول جدوى الكلمات في الجلسات المغلقة بينما يستمر المجلس في اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين ولا يتخذ خطوات حقيقية لوقف الجرائم، متسائلًا عن عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يُقتلوا قبل أن يتحدث المجلس ضد هذا الهجوم.
يُذكر أن جروسمان، وهو ممثل لاتحاد الطلاب اليهود ويدرس في جامعة “بريستول”، كان قد شغل عضوية القسم الدولي بالمجلس ورأس مجموعة عمل تعنى بـ “حل الدولتين”. في وقت سابق من العام، كان من بين 36 عضوًا في المجلس الذين وقعوا على رسالة نشرت في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أدانت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ومنعت دخول الغذاء والمساعدات إلى القطاع.
ورحبت منظمة “نعمود”، وهي منظمة يهودية بريطانية تعارض الاحتلال وتنتقد المجلس، باستقالة جروسمان واعتبرت قراره “مبدئيًا وعاجلًا وضروريًا”. وفي بيان لاحق، دعا جروسمان المجلس إلى التحلي بالشجاعة ليكون هيئة تمثيلية وأخلاقية حقيقية لجميع يهود بريطانيا.