أشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن نظام توزيع المساعدات في قطاع غزة، الذي يلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، يعاني من خطورة كبيرة ويفتقر للمعايير الإنسانية والفعالية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وذكرت منسقة شؤون الطوارئ في المنظمة، كلير مانيرا، في بيان أصدرته اليوم، أن سقوط العشرات من الشهداء وجرح المئات أثناء انتظارهم للحصول على الطعام من مراكز التوزيع يوضح مدى خطورة النظام الحالي وافتقاره للإنسانية والكفاءة.
وأضافت أن هذا النظام أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين، وهو ما كان بالإمكان تجنبه. وأكدت أن المساعدات الإنسانية يجب أن تقدم حصراً عبر منظمات ذات كفاءة وموارد كاملة لضمان توزيعها بشكل آمن وفعال.
كما أشارت المنظمة إلى أن فرقها في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس عملت الأحد على علاج إصابات خطيرة، واضطرت للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى في ظل نقص حاد في بنوك الدم. وقد نقل البيان عن بعض المصابين قولهم إنهم تعرضوا لإطلاق نار من طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، فضلاً عن جنود إسرائيليين على الأرض.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أن إسرائيل تمارس معاملة لامبالية إنسانياً في غزة منذ أكثر من 19 شهراً، مستخدمة المساعدات كوسيلة لتهجير السكان القسري، وهو ما يبدو كجزء من استراتيجية التطهير العرقي.
من جهتها، ذكرت المسؤولة الإعلامية في “أطباء بلا حدود” نور السقا أن ممرات المستشفى كانت مليئة بالمرضى، وأن العدد الأكبر كان من الرجال، على عكس ما كان معتاداً سابقاً حيث كانت النساء والأطفال هم الأغلبية. وأضافت أن المصابين كانوا يفترشون الأرض بسبب امتلاء الغرف بهم، وكانوا يظهرون مصابين بالطلقات النارية.
واختتمت أن العديد منهم كانوا يشعرون بالحزن والفزع، حيث خرجوا لتأمين الطعام لأسرهم وعادوا مصابين ودون أي شيء. ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد شهداء المذابح في مراكز توزيع المساعدات إلى 52 شهيداً و340 مصاباً منذ بدء العمل بها في 27 مايو 2025. ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة أن كل شهيد كان مصاباً بطلقة نارية في الرأس أو الصدر، مما يثبت نية الاحتلال في القتل المباشر.