رفضت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية نفي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لما ورد في تقريرها الصادر في 11 يوليو، والذي أكد أنه مدّد فترة الحرب في غزة من أجل الحفاظ على سلطته. وقد أصدرت الصحيفة بياناً قالت فيه إن رد نتنياهو “لا ينفي حقائق هذا التقرير”.
ووفقًا للتقرير، فإن نتنياهو استخدم استمرار النزاع في غزة لتحقيق أهدافه السياسية، بما في ذلك تحسين صورته الداخلية والبقاء في منصبه.
ومن بين الخطوات التي تم الإشارة إليها، تبلغ الصحيفة أن نتنياهو ألغى اتفاق هدنة في غزة كان من الممكن أن يؤدي إلى الإفراج عن ما لا يقل عن 30 أسيرًا إسرائيليًا، وذلك بسبب ضغط من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي هدد بإسقاط الحكومة.
كما عاق نتنياهو جهود الإدارة الأمريكية الرامية لتأمين اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية مشروط بإنهاء الحرب في غزة، وذلك بسبب معارضة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي بيان صدر يوم السبت، زعم مكتب نتنياهو أن تغطية صحيفة التايمز “تشوه سمعة إسرائيل وشعبها وجنودها ورئيس وزرائها”. وفي ردها، ذكرت الصحيفة أنها اعتمدت على “عشرات السجلات الحكومية، والوثائق العسكرية، ومقابلات مع أكثر من 110 مسؤولين في دولة الاحتلال والولايات المتحدة ومختلف الدول العربية”.
وقالت الصحيفة: إن دورنا كصحفيين مستقلين هو نقل المعلومات المهمة للمصلحة العامة وكشف الحقائق، ومحاسبة القادة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وأكدت أن بيان مكتب نتنياهو لا ينفي وقائع هذا التقرير، مشيرة إلى أن ما يكشفه تحقيق التايمز هو كيف ساعد إطالة أمد الحرب نتنياهو في البقاء في السلطة.