نيويورك، الأمم المتحدة – في تصريح مؤثر أمام مجلس الأمن الدولي، كشفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عن أرقام صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة. أكدت راسل أن أكثر من 17 ألف طفل قد قُتلوا منذ بداية النزاع، بمعدل مروع يصل إلى 28 طفلاً يومياً. ووصفت هذا العدد بأنه يعادل “فصلًا دراسيًا كاملًا من الأطفال يُقتل كل يوم” على مدار عامين تقريبًا.
كارثة إنسانية تتجاوز الأرقام
تُسلط الأرقام التي قدمتها راسل الضوء على المدى غير المسبوق للخسائر البشرية في صفوف الأطفال، الفئة الأكثر ضعفاً في أي نزاع. فبالإضافة إلى الأرواح التي تُزهق، تُشير راسل إلى الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، مما يحرم آلاف الأطفال من حقوقهم الأساسية في التعليم والرعاية الصحية. كما حذرت من التداعيات النفسية والاجتماعية طويلة الأمد التي ستخلفها هذه المأساة على الأطفال الناجين.
دعوات دولية لوقف المعاناة
أثارت تصريحات راسل تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن صدمتهم من هذه الإحصائيات ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي. من جانبها، جددت اليونيسيف دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار وحماية جميع المدنيين، وخاصة الأطفال، وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني. كما طالبت بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق لآلاف الأسر المحتاجة.
تُؤكد هذه الأرقام المروعة على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدولية لإنهاء النزاع وتوفير الحماية و المساعدات الضرورية لأطفال غزة.