ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “إسرائيل تمر بأسوأ فتراتها من حيث مكانتها الدولية، في ظل موجة غير مسبوقة من العزلة والضغط العالمي نتيجة الحرب المستمرة على غزة”. ونقلت الصحيفة، في تقريرها اليوم الأربعاء، تحذير مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الإسرائيلية من “تسونامي سياسي متزايد” قائلاً: “العالم لم يعد معنا، وليس لدينا خطة لليوم التالي”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وكشفت الصحيفة عن تحركات تصعيدية من حلفاء كفرنسا وبريطانيا وكندا، بما في ذلك تهديدات بفرض عقوبات، وإلغاء محادثات تجارية، واستدعاء سفراء. كما أفادت بأن “بريطانيا ألغت مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات على المستوطنين، وتعرضت السفيرة الإسرائيلية في لندن للتوبيخ”.
وحذرت “يديعوت أحرونوت” من “تداعيات اقتصادية، خاصة مع بريطانيا التي تُعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا”، مشيرة إلى “خسائر محتملة بمليارات الدولارات في حال تراجع الاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي”.
في خطوة ملحوظة، تناولت هولندا و17 دولة أوروبية إلغاء اتفاق الشراكة الأوروبية مع الاحتلال، فيما أعربت وزيرة خارجية إيطاليا عن انزعاجها من معاناة الفلسطينيين، مطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المواقف الرافضة تشمل حكومات يمينية كانت تدعم إسرائيل تقليديًا”. وبخصوص واشنطن، أعربت الصحيفة عن “قلق من صمت إدارة ترامب تجاه التهديدات الأوروبية”، متسائلة عن احتمال استمرار أمريكا في استخدام الفيتو لحماية إسرائيل في مجلس الأمن.
فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، توقعت الصحيفة “إعلانًا رسميًا فرنسيًا الشهر المقبل، مدعومًا من السعودية وأوروبا”. ردًا على ذلك، تدرس “إسرائيل” إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، وتحقيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على بعض المناطق في الضفة الغربية، واستدعت سفراءها من دول اعترفت بالدولة الفلسطينية وأغلقت سفارتها في دبلن.
واختتمت الصحيفة بتحذير من “اتساع المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل”، معتبرة أن العالم “بدأ يدير ظهره لتل أبيب”، وأن أحدًا “لن يرغب بربط اسمه بإسرائيل” ما لم تغير سياساتها بشكل جذري.
في الجهة المقابلة، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر اليهود العالمي في القدس بإجراءات صارمة، مؤكدًا: “لن نقبل الإملاءات. فرنسا منعت مشاركتنا في معارض باريس. نحن أمة حرة تدافع عن وجودها”.