فيينا: أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الـ68 المنعقد في فيينا، التزام المغرب بمبادئ التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي، تحت قيادة الملك محمد السادس. وأعربت عن عزم المغرب على دعم المبادرات متعددة الأطراف لاستخدام التكنولوجيا النووية في خدمة السلام والتنمية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأوضحت بنعلي أن المغرب ملتزم بتبادل الخبرات مع شركائه من خلال الوكالة لتعزيز الاستخدام السلمي للتطبيقات النووية. كما أشادت بمبادرات الوكالة في مجالات البيئة والزراعة والصحة، مؤكدة دعم المغرب للدور المركزي للوكالة في تقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء.
وذكرت أن البنية التحتية النووية في المغرب حصلت على جوائز من الوكالة العام الماضي، حيث أصبح المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية أول مركز في إفريقيا يحصل على تصنيف “مركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث”. كما تم تعيين المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط كمركز رئيسي للوكالة في إطار مبادرة “أشعة الأمل”.
وأضافت أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني تم تعيينه كمركز متعاون في مجال البيولوجيا الجزيئية، وأن الوكالة المغربية للأمن والسلامة النووية أنشأت “المدرسة الإفريقية لمنظمي الأمان الإشعاعي” بالتعاون مع الوكالة.
وأكدت بنعلي أن هذه المؤسسات بدأت تقديم دورات تدريبية للخبراء الأفارقة، وأن المغرب قد شارك خبراته مع أكثر من 40 دولة إفريقية. كما أبدت التزام المغرب بدعم التعاون التقني في مجالات مثل العلاج الإشعاعي والمياه والتغذية.
وفي سياق آخر، شددت الوزيرة على ضرورة مواجهة تحدي المياه، مشيرة إلى أهمية السياسات القوية لضمان الوصول العادل إلى الموارد المائية وتعزيز التعاون الدولي في إدارة المياه. وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الوطنية للدول النامية.
واختتمت بالإشارة إلى أن المغرب قدم قرارًا في مؤتمر الوكالة حول “خطة الإنتاج الاقتصادي لمياه الشرب باستخدام مفاعل نووي صغير”، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في برامج تحلية المياه النووية.