عقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة اليوم الثلاثاء، حيث تم اعتماد المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة. وقد أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إلى أن القمة رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبراً أن المشروع يحفظ حق الشعب الفلسطيني في بناء وطنه والبقاء فيه.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن اعتماد خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة تتضمن مراحل محددة. وأكد أبو الغيط أن الخطة تسعى إلى رسم مسار أمني وسياسي جديد في غزة مع الحفاظ على التواصل بين الضفة الغربية والقطاع، مشدداً على أن الهدف الرئيسي للقمة هو التأكيد على الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين.
تضمن البيان الختامي للقمة عدة نقاط رئيسية، من بينها التأكيد على أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للعرب القائم على رؤية الدولتين، مع ضرورة استكمال وقف إطلاق النار الذي يواجه تحديات عدة. كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح الخطة للمجتمع الدولي ودعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلن الرئيس السيسي أيضاً عن استضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل. تشمل الخطة إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقتة بمشاركة شركات مصرية وأجنبية، ضمن خطة إعمار متوقعة أن تستغرق ثلاث سنوات.
وبناءً على المشروع المصري، سيتم تشكيل لجنة إدارية مستقلة من تكنوقراط لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية تمهيداً لتسليم الإدارة بالكامل وفق قرار فلسطيني. كما ستقوم مصر والأردن بتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشر القوات في غزة، مع دراسة نشر قوات حفظ سلام دولية في كل من الضفة الغربية والقطاع.
كما أكد المشروع على أهمية إجراء انتخابات فلسطينية خلال عام إذا توفرت الظروف المناسبة، مع التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وقد توحد الموقف العربي ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين مع ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ودولية لحماية حقوقهم ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.