أشعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، النيران في عدة منازل داخل مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية، وسط استمرار عدوانها على المدينة والمخيم لليوم الرابع والخمسين على التوالي. حيث أقدمت القوات على إحراق منازل جديدة، كما تستمر في أعمال التجريف أمام مستشفى جنين الحكومي بعد إغلاق الطرق الرئيسية بالحواجز الترابية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وقد قامت قوات الاحتلال بهدم حوالي 120 منزلاً بشكل كامل في أزقة وحارات المخيم، مما ألحق الأضرار بعشرات المنازل، ونتج عنه تهجير نحو 20 ألف فلسطيني من سكان المخيم. وقد أدى العدوان المستمر على جنين منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى استشهاد 36 فلسطينياً، وإصابة العشرات، ونزوح الآلاف، مع دمار غير مسبوق شمل هدم وحرق المنازل.
حتى الآن، هجّر الاحتلال الإسرائيلي حوالي 20 ألف نازح، يمثلون 90% من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا في نحو 39 بلدة وهيئة محلية. وقد أفادت “اللجنة الإعلامية لمخيم جنين” في بيان لها الجمعة بأن “أهالي المخيم يواجهون خلال شهر رمضان نقصًا حادًا في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء”.
كما أشارت إلى أن “الاحتلال يواصل تدمير البنية التحتية في جنين والمخيم الذي اقتحمه بالدبابات لأول مرة منذ 2002، حيث يقوم بأعمال التخريب والمداهمات بالتعاون مع جرافات وآليات الاحتلال العسكرية”. وذكرت اللجنة أيضًا تضرر 512 منزلاً ومنشأة بشكل كامل أو جزئي داخل المخيم، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال نحو 202 فلسطيني من جنين، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.