أفادت تقارير طبية أن سرطان البنكرياس يعد من أخطر أنواع السرطانات، وأكثرها صعوبة في العلاج، حيث يتميز بسلوكه العدواني وغير المتوقع.
تحذير طبي: التهاب البنكرياس وداء السكري قد يزيدان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس
وقالت التقارير إن التهاب البنكرياس المزمن يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تطور هذا المرض، إلى جانب:
داء السكري، العادات غير الصحية، والعوامل الوراثية.
ولفتت إلى أن سرطان البنكرياس قد يكون خبيثاً منذ مراحله الأولى، حيث يمكن أن تنتشر النقائل السرطانية حتى بعد استئصال الورم. ونوهت التقارير إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس المزمن، معرضون لخطر الإصابة بالورم، بمعدل يزيد عن 20 مرة، مقارنة بالأشخاص الأصحاء، بينما يرتفع هذا الخطر إلى 60 ضعفاً في حالة وجود التهاب بنكرياس وراثي. وتابعت أن داء السكري، الذي قد يتطور نتيجة لالتهاب البنكرياس، يزيد كذلك من احتمالية الإصابة بالأورام الخبيثة، خاصة بين كبار السن. وأكملت التقارير أن بعض العادات الضارة، مثل:
وتناول الكحول، تعتبر أيضاً من العوامل التي تسرع تدمير خلايا البنكرياس السليمة، مما يؤدي إلى التهاب مزمن، والذي قد يتحول لاحقاً إلى ورم سرطاني. وأردفت إن منتجات التبغ والكحول تحتوي على مواد مسرطنة سامة، والتي تساهم في إحداث تلف خطير في البنكرياس على المدى الطويل. وذكرت التقارير أن العامل الوراثي يلعب دوراً محورياً في تطور سرطان البنكرياس، الذي يعرف علمياً بمصطلح سرطان البنكرياس العائلي. وبينت أن طفرة جين KRAS2 تعتبر من العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 90%، حيث يتم تمرير هذه الطفرة من الآباء إلى الأبناء.
وأوصت التقارير بضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي، والتخلص من العادات السيئة، وإجراء فحوصات منتظمة للجهاز الهضمي، حتى في حالة ظهور أعراض خفيفة، مثل آلام في الجزء العلوي الأيسر من الظهر، أو الشعور بالغثيان البسيط. وأضافت أنه على الرغم من صعوبة علاج سرطان البنكرياس، إلا أن التشخيص المبكر قد يمنح المرضى فرصة للبقاء على قيد الحياة لفترة تزيد عن 5 سنوات.
