استضافت دار أمريكا، المركز الثقافي التابع للقنصلية الأمريكية العامة في الدار البيضاء، يوم السبت الماضي، أكثر من 50 خريجًا مغربيًا من الجامعات الأمريكية، خلال لقاء بعنوان: “أصوات مغربية شهادات أمريكية: خريجون يصنعون التغيير”.
تحت إشراف منظمة EducationUSA وشراكة مع Brainlyne، وهي منظمة غير ربحية تدعم الطلاب المغاربة في استكشاف الثقافة الأمريكية، تم تسليط الضوء على دور التعليم العالي الأمريكي في تطوير المسارات المهنية للخريجين المغاربة، والاحتفاء بالعلاقات القوية بين المغرب والولايات المتحدة من خلال التبادلات التعليمية.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت روز كاستيس، مسؤولة الشؤون العامة بالقنصلية العامة الأمريكية في الدار البيضاء، على الأهمية الاستراتيجية لهذه التبادلات، مشيرة إلى أن اللقاء يعكس الحركة والنمو في شبكة مغربية من رواد التغيير الذين يُطبقون المهارات التي اكتسبوها من الجامعات الأمريكية.
وأوضحت أن “هذا الحدث هو النسخة الأولى من فعالية نأمل أن تصبح تقليدًا سنويًا، لتعزيز الروابط بين البعثة الدبلوماسية الأمريكية وهذه الشبكة المغربية الملتزمة التي تدربت في الولايات المتحدة”.
وأضافت كاستيس: “أنتم تمثلون أفضل ما في التبادل التعليمي بين الولايات المتحدة والمغرب. نحن فخورون بمرافقتكم في مساراتكم”.
وفي جلسة بعنوان “قصص النمو – شهادات الخريجين”، شاركت غيثة مزور، الوزيرة السابقة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومؤسسة شركة DecisiveAI، تجربتها الشخصية في الجامعة، مشيدة بالدقة الأكاديمية وروح الابتكار التي اكتسبتها في الجامعات الأمريكية.
وقالت: “كانت دراستي في جامعة كارنيجي ميلون نقطة تحول مهمة. هناك تعلمت العديد من المهارات، والآن أحاول تطبيق هذه القيم في كل مشروع أعمل عليه في المغرب”.
من جهته، سلط سمير بنمخلوف، مؤسس “لندن أكاديمي” والمدير السابق لمايكروسوفت المغرب، الضوء على غنى هذه الشبكة والرغبة في المساهمة في تطوير المغرب بناءً على قيم الانفتاح والتميز والابتكار.
شجع بنمخلوف الشباب المغاربة على المغامرة والاستكشاف والإبداع بثقة.
وفي جلسة ثانية بعنوان “الشهادات الأمريكية في سوق العمل المغربي”، تم تبادل وجهات نظر من قبل خبراء مهنيين حول كيفية منح التعليم الدولي للخريجين المغاربة المهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل التنافسية.
تميز اللقاء بتقديم شهادات شخصية وفرص للتواصل والتشبيك، حيث شارك فيه رواد أعمال ومديرون تنفيذيون وفنانون وأكاديميون تخرجوا من مجالات متنوعة، وتحدثوا عن كيفية تأثير تعليمهم الأمريكي على حياتهم المهنية ونموهم الشخصي.