تتوجه أنظار عشاق رياضة ألعاب القوى، اليوم الاثنين، إلى مضمار الملعب الوطني في طوكيو، حيث سيقام نهائي سباق 3000 م موانع ضمن فعاليات بطولة العالم، التي تُعقد حالياً في العاصمة اليابانية، بمشاركة العداء المغربي سفيان البقالي، الذي يسعى مجددًا للتربع على منصة التتويج والفوز بالميدالية الذهبية.
استطاع البقالي (29 عاماً) أن يتأهل لنهائي السباق بعد أن تصدر تصفيات المجموعات الثلاث بسهولة، محققًا توقيت 8:26.99، ولحق به مواطنه صلاح الدين بن يزيد، الذي حقق ثاني أفضل توقيت بتسجيل 8:27.21 دقيقة في المجموعة الثانية.
يُعتبر البقالي من أبرز المرشحين للقب، خاصة بعد تحقيقه أفضل توقيت عالمي لهذا العام في ملتقى محمد السادس الدولي، بتوقيت قدره 8 دقائق و00.70 ثانية. ومن المتوقع أن يحمل نهائي 3000 م موانع طابع الإثارة والتشويق، حيث سيتنافس البقالي مع الإثيوبي لاميشا جيرما، وصيف بطل العالم في 2019 و2022 و2023، الذي يسعى للانتقام من البقالي بعد أن حرمه من الفوز بالألقاب العالمية والأولمبية.
جيرما (23 عاماً) يحمل الرقم القياسي العالمي لسباق 3000 متر موانع، وهو 7 دقائق و52 ثانية و11 جزء من المائة، سجله في ملتقى باريس في يونيو 2023. بينما كان الرقم القياسي السابق بحوزة القطري سيف سعيد شاهين منذ 2004.
على الرغم من أن البقالي تفوق على جيرما في التصفيات، حيث جاء في المركز الثاني بتوقيت 8 دقائق و27.79 ثانية، إلا أن النهائي سيكون مختلفًا، إذ كان الهدف من التصفيات هو التأهل بأقل مجهود.
تجارب البقالي المتعددة في المنافسات العالمية ستساعده في مواجهة التحديات والسعي نحو التتويج بلقب بطل العالم، حيث أكد في تصريحات صحفية بعد تأهله أن الوصول للنهائي هو خطوة أولى نحو الحفاظ على الذهب.
الاتفاق بين المحللين الرياضيين على خططه التكتيكية، التي تركز على انطلاقه القوي في الجولات الأولى وإبراز إيقاعه والتقليل من الاحتكاكات. وأشار البقالي إلى أن نصف النهائي مر حسب المخطط، مما ساعده على ادخار طاقته للنهائي، مع التركيز والحذر لتفادي الحوادث.
بفضل جهوده ومثابرته، أصبح البقالي رمزًا في عالم ألعاب القوى، حيث حقق العديد من الإنجازات منذ نيله الميدالية الفضية في بطولة العالم بلندن عام 2017، وصولاً للقب الأولمبي في دورتي طوكيو 2021 وباريس 2024.
سيقود البقالي اليوم مواطنه صلاح الدين بن يزيد (22 عامًا) الذي يسعى لتكرار إنجازات البطل وترسيخ مكانة المغرب في هذه المسافة. تجدر الإشارة إلى أن سفيان البقالي أنهى هيمنة العدائين الكينيين على سباق 3000 م موانع، ويسعى لإضافة الإثيوبيين لقائمة ضحاياه، مستفيدًا من قوته وعزيمته.