أعلنت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أن مستشفى كمال عدوان أصبح خالياً بعد عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة.
وأوضحت المنظمة في بيانها اليوم السبت أن 15 مريضاً في حالة حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة تم نقلهم مساء أمس إلى المستشفى الأندونيسي، الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتقديم الرعاية الكافية. وأكدت المنظمة أنها فقدت الاتصال بمدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى كمال عدوان في غزة، ثم أضرم النار فيه مما أدى إلى خروجه تماماً عن الخدمة. ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصاً كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحاً ومريضاً ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأفاد مصدر طبي من مستشفى كمال عدوان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق عدة أقسام بالمستشفى، بما في ذلك أقسام العمليات والمختبر والصيانة والإسعاف، موضحاً أن النيران تمتد بشكل متسارع إلى مبانٍ وأقسام أخرى في ظل انعدام القدرة على إخمادها بسبب توقف عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة ومحاصرة المستشفى بالآليات العسكرية.