صادق المجلس الجماعي لفاس، في جلسته العادية التي انعقدت اليوم الثلاثاء، على مجموعة من مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بتمويل وتنفيذ مشاريع تنموية في عدة مجالات، لا سيما النقل الحضري وإدارة النفايات.
ترأس هذه الدورة رئيس المجلس عبد السلام البقالي، حيث تمت دراسة والمصادقة على الملحق رقم 1 الخاص باتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بالبرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة لفاس، والذي يتضمن زيادة المبلغ المالي المخصص لتأهيل 118 موقعاً بالمدينة العتيقة ليصل إلى 730 مليون درهم بدلاً من 583 مليون درهم، مما يشير إلى زيادة قدرها 147 مليون درهم.
تشمل هذه الميزانية دراسات، وأشغال، ومواكبة اجتماعية، ومساعدة تقنية، فضلاً عن اقتناء عقارات محتملة ومصاريف تدبير، بالإضافة إلى إنتاج فيلم يوثق عمليات الترميم والتأهيل.
كما صادقت أعضاء المجلس على مشروع اتفاقية تتعلق بتنفيذ استثمارات متعلقة بإدارة مرفق النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات عبر الحافلات التابعة للجماعة، حيث تجمع هذه الاتفاقية بين شركة التنمية المحلية “مراكش موبيليتي” وجماعة فاس، في إطار تطبيق الاستراتيجية الجديدة لتمويل الاستثمارات في مرفق النقل العمومي.
تهدف الاتفاقية إلى اقتناء الحافلات، وتفعيل نظام للمساعدة على التشغيل وإعلام الركاب، بالإضافة إلى نظام خاص بالتذاكر. وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة “مراكش موبيليتي” بتنفيذ جميع الاستثمارات، مع تعبئة مواردها الذاتية والتمويل المخصص لها.
في السياق ذاته، صادق المجلس على اتفاقية تتعلق بتمويل تدبير النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات، تشمل اقتناء وتجهيز العربات بالإضافة إلى الاستثمارات المتعلقة بأشغال التهيئة. كما تمت الموافقة على مشروع اتفاقية لإعادة تأهيل مركز الصيانة في سيدي إبراهيم، مع تحديد الإطار الإداري والمالي لتدخل شركة “فاس جهة للتهيئة”.
صادق الأعضاء أيضاً على مشروع دفتر التحملات واتفاقية شراكة لإنشاء مرآب تحت الأرض في ساحة فلورنسا، مع إدارة واستغلال وتجهيز المرآب بالمعدات اللازمة.
فيما يتعلق بإدارة النفايات، تمت الموافقة على اتفاقية تخص مشروع معالجة الروائح في المطرح المراقب لفاس، حيث تلتزم الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس بتنفيذ العمليات المرتبطة بهذا المشروع بمبلغ 20 مليون درهم.
كما تمت الموافقة على مشروع اتفاقية شراكة مع شركة “فاس جهة للتهيئة” لإنشاء مواقف ومحطات توقف للحافلات ومرائب للنقل الحضري. بالإضافة إلى ذلك، تمت المصادقة على عدة مشاريع مقررات تتعلق بتحديد الشوارع وإعادة تخصيص البقع الأرضية، بالإضافة إلى اتفاقيات شراكة مع جمعيات محلية.
تميزت الدورة أيضاً بتعزيز التعاون بين فاس وعدد من المدن الأجنبية من خلال المصادقة على مشاريع اتفاقيات شراكة مع بلدية “أنتسيرابي” في مدغشقر ومدينة “غرناطة” في إسبانيا.
من ناحية أخرى، قرر المجلس تأجيل مناقشة عدد من النقاط المتعلقة بشكل أساسي بتدبير المقاطعات، والهيكل التنظيمي الجديد للجماعة، وميزانيتي 2025 و2026.