بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة، 7 اكتوبر 2023 تعاني البيئة الهشة من دمار ممنهج، مما يزيد من معاناة السكان. الأزمات الإنسانية والبيئية غير مسبوقة، حيث أدى الدمار الواسع للبنية التحتية إلى تفشي الأمراض، خاصة بين الأطفال، نتيجة نقص النظافة والمياه وتلوث الغذاء.
الوضع في غزة وصفه متحدث باسم البلدية بـ”الكارثي”، مع تراكم النفايات وطفح مياه الصرف الصحي. دمر الجيش الإسرائيلي شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى نقص حاد في المياه. يعاني السكان من طوابير طويلة للحصول على كميات بسيطة من المياه، مما ساهم في انتشار الأمراض.
الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 بئر مياه، وقلصت المتاحة للشرب إلى 8 لترات يومياً. تلوث المياه نتيجة تسرب مياه الصرف غير المعالجة، مما أثر على صحة المواطنين. كما أن تراكم النفايات الطبية يشكل كارثة بيئية وصحية.
تسبب الدمار في تراكم كميات ضخمة من الركام، مما أدى إلى انبعاثات ضارة. تضررت الأراضي الزراعية بشكل كبير، مما يؤثر على نوعية التربة. التأثيرات البيئية للحرب ستستمر لعقود، مع تهديد الأمراض المعدية في ظل ضعف النظام الصحي.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة حذر من المخاطر المتزايدة للتلوث، مشيراً إلى أن سكان غزة يواجهون معاناة مستمرة مع أضرار بيئية تهدد صحتهم على المدى الطويل.