استفاد أكثر من 625 شخصا من مجموعة من الدواوير في إقليم فجيج من خمس قوافل طبية تم تنظيمها مؤخرا، وذلك في إطار مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتخفيف من آثار موجة البرد التي يعاني منها الإقليم. وقد شملت هذه القوافل الطبية متعددة التخصصات، التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، 12 دوارا مستهدفا ضمن برنامج “رعاية”، الذي يواجه موجة برد قاسية.
تضمنت الخدمات الطبية المقدمة خلال هذه الحملات، التي تمت بالتعاون مع مؤسسة الشرق لدعم الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي والمجلس الإقليمي لفجيج، إجراء فحوصات طبية وتوزيع الأدوية على سكان هذه المناطق. وفي تصريح للصحافة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم فجيج، محمد كبوري، أن هذه الحملات، التي تأتي في إطار عملية “رعاية” للتخفيف من آثار موجة البرد، وبرنامج التكفل بصحة الأم والطفل، شملت أيضا تنظيم حملات توعوية حول أهمية الانخراط في الحملة الاستدراكية لمحاربة داء الحصبة (بوحمرون) وتقديم اللقاحات للأطفال.
من جانبه، أوضح منسق مؤسسة الشرق لدعم الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي، مصطفى عبابو، أن هذه المبادرة الإنسانية تشمل طاقما صحيا يتكون من طبيبين وأكثر من 5 ممرضين، بالإضافة إلى عدد من المتطوعين، مشيرا إلى أن القافلة قدمت خدماتها الطبية والتمريضية لجميع الأطفال المتمدرسين في الدواوير المستهدفة، وكذلك للمرضى الذين توافدوا عليها.
يأتي تنظيم هذه الحملات الطبية في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، الذي يهدف إلى تحسين وتجويد الخدمات الصحية لفائدة الأم والطفل. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أطلقت عملية “رعاية 2024-2025” تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان في المناطق المتضررة من موجات البرد عبر المملكة.
تهدف “رعاية 2024-2025” إلى ضمان الاستجابة الملائمة للاحتياجات الصحية للسكان في المناطق المتضررة من موجات البرد والمناطق القروية النائية، من خلال توفير خدمات صحية قريبة تشمل الرعاية الصحية الأولية والعلاج والخدمات التوعوية على مستوى المراكز الصحية.


