شهدت العاصمة البريطانية لندن واحدة من أكبر التظاهرات الداعمة لفلسطين، حيث تجمع أكثر من 150 ألف متظاهر في الشوارع للاحتجاج على سياسات التهجير القسري التي تمارسها دولة الاحتلال ضد سكان غزة، ورفضًا لمحاولات التطهير العرقي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!المسيرة، التي أطلقت عليها تسمية “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين”، جاءت بدعوة من عدة منظمات حقوقية ومؤسسات تدعم القضية الفلسطينية، انطلقت من منطقة “وايتهول” وصولًا إلى السفارة الأمريكية، في إطار رسالة احتجاج قوية ضد التواطؤ الغربي.
تواجد واسع ورسائل مؤثرة
اصطف المتظاهرون في شوارع لندن حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تنتقد العدوان الإسرائيلي، ورفعوا هتافات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة. ورغم الطقس البارد، كانت المسيرة حافلة بمشاركة متنوعة من العائلات، الطلاب، الناشطين، والزعماء الدينيين، مما يعكس زيادة الزخم الشعبي في اتجاه القضية الفلسطينية والتضامن العالمي المتزايد.
وأشار زاهر بيراوي، رئيس “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، إلى أهمية اتخاذ العالم لموقف واضح ضد الجرائم الإسرائيلية، مؤكداً أن أي محاولة لطمس الوجود الفلسطيني مرفوضة. وأضاف أن الفلسطينيين صامدون، وأن أي مخططات سياسية لن تؤثر على حقوقهم التاريخية.
تصريحات قوية وانتقادات لاذعة
وقدم فارس عامر، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كلمة تتضمن رفضًا للتدخلات الأمريكية في غزة، منتقدًا مواقف بعض القادة الغربيين، حيث قال: “ترامب يعتقد أنه يمكنه اقتحام غزة وكأنها ملك له، لكن الفلسطينيين صمدوا أمام العدوان الإسرائيلي لمدة 15 شهرًا، وسيفشل ترامب كما فشلت غيره. غزة ليست ملكًا لأحد، بل هي ملك لأهلها”.
وعكست خطابات المتحدثين زيادة الدعم الدولي للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وضرورة الضغط على الحكومات الغربية لوقف دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل.
رفض لمحاولات تفريغ غزة
وأدان المتحدثون خلال المسيرة الضغوط الأمريكية على الأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، معتبرين ذلك بمثابة محاولة لتفريغ غزة من سكانها الأصليين. كما طالبوا الحكومات الغربية بكسر صمتها واتخاذ إجراءات محددة ضد الانتهاكات الإسرائيلية بدلاً من مواصلة دعمها العسكري والسياسي.
استمرار التعبئة الشعبية
أكد منظمو المسيرة أن الاحتجاجات الشعبية تلعب دورًا حيويًا في الضغط على الحكومات لتغيير سياساتها والالتزام بالقانون الدولي. وتأتي هذه التظاهرة في إطار موجة متصاعدة من الاحتجاجات العالمية ضد الحرب على غزة، حيث شهدت مدن كبرى في أوروبا والولايات المتحدة مظاهرات مشابهة.
ومع تزايد أعداد الضحايا في غزة، تزداد الأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. وأكد المنظمون التزامهم بمواصلة الحراك الشعبي حتى تتحقق العدالة وتُضمن حقوق الفلسطينيين.