تم، أمس الخميس، تدشين المنطقة الصناعية “أهل لغلام” في الدار البيضاء، والتي تهدف إلى تعزيز صناعات الجلد والنسيج بطريقة نظيفة وغير ملوثة، سعياً نحو تحقيق تنمية صناعية مستدامة ومتكاملة في جهة الدار البيضاء – سطات.
وقد شهد حفل التدشين حضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ووالي الجهة محمد امهيدية ورئيس مجلس الجهة عبد اللطيف معزوز، إضافة إلى القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء ونخب من المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين.
يمتد هذا المشروع، الذي يُعتبر الأول من نوعه في الجهة، على 10 هكتارات ويتضمن 50 وحدة صناعية جاهزة للاستخدام و40 تجزئة أرضية معدة للإيجار، ضمن إطار الاستراتيجية الصناعية والتنموية للجهة والتي تهدف إلى دعم الاستثمار وخلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المستدام.
وفي كلمته خلال المناسبة، أشار السيد مزور إلى أن هذه المنطقة الصناعية تم تصميمها لتكون نموذجا يحتذى به، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود لضمان توفير خدمات نقل مناسبة للعاملين بها. كما أكد على تضمين معايير الاستدامة في تصميم المنطقة.
من جانبه، صرح السيد معزوز بأن منطقة “أهل لغلام” هي مثال لجيل جديد من المناطق الصناعية، حيث خصصت الجهة لها مساحة إجمالية تفوق 710 هكتارات. وتتميز المنطقة بموقعها الاستراتيجي وحصولها على مرافق حديثة وخلوها من التلوث.
وتشكل هذه المنطقة الصناعية، التي تطلبت استثماراً يقدر بـ250 مليون درهم، فرصة لخلق حوالي 4000 وظيفة. وقدمت هند النصلوبي، المديرة العامة لشركة التنمية الجهوية، عرضاً مفصلاً عن المنطقة، موضحةً المرافق المتوفرة مثل مراكز الرعاية الصحية والمكاتب ووحدات تخزين.
تتميز هذه المنطقة بموقعها الجغرافي في شمال شرق مدينة الدار البيضاء، ما يسهل الربط مع الطرق والبنية التحتية. كما تم تصميمها لمواكبة احتياجات المستثمرين والعاملين، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق.
تأتي هذه الانطلاقة تزامناً مع الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، مؤكدةً التزام جهة الدار البيضاء – سطات بمواصلة تنفيذ مشاريع كبرى تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتواصل الجهة جهودها في تطوير شبكة المناطق الاقتصادية عبر تعبئة الأراضي في عدة أقاليم، بهدف إنشاء أقطاب صناعية جديدة تلبي متطلبات الاستثمار.