أطلق المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من التحديث من خلال مشروع طموح يهدف إلى تحقيق التحول الرقمي الشامل، والذي يتضمن إعادة هيكلة نظام الأمن السيبراني، وتحويل العمليات إلى رقمية، وتحسين إدارة البيانات، وتعزيز تجربة المسافرين، وذلك استعداداً لمواجهة تحديات الأداء والسلامة المستقبلية في المطارات المغربية.
وأوضح المكتب في بلاغ له أن التحول الرقمي يُعد جزءاً أساسياً من الأداء التشغيلي والأمن وتجربة الزبون، بهدف تحويل المطارات المغربية إلى منصات ذكية ومرنة تتكيف مع التحديات التكنولوجية والأمنية المستقبلية.
كما أشار إلى أن هذه الطموحات تتجسد من خلال ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، إعادة التصميم الشامل لاستراتيجية الأمن السيبراني التي تشمل جميع الأنظمة المعلوماتية والتكنولوجيات التشغيلية الخاصة بالبنية التحتية للمطارات، مما يضمن حماية شاملة للعمليات والمرافق الحساسة.
ثانياً، يتمثل المحور في رقمنة العمليات وإدارة البيانات، سواء كانت تتعلق بعمليات أو بمهن معينة، مع وضع منظومة متكاملة لإدارة البيانات والتحليل ضمن هيكلة مؤسسية واضحة، مما يسهم في تعزيز السيطرة على المعلومات واتخاذ القرارات في الوقت الحقيقي وتحسين الأداء الجماعي للمؤسسة.
أما المحور الثالث فهو إدراج رقمنة مسار المسافر كعنصر أساسي في مشروع “تجربة الزبون”، وهي استراتيجية تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتكييف التفاعلات مع احتياجات المسافرين، وتعزيز جودة الخدمات في جميع المحطات الجوية.
ولقيادة هذا التحول، أطلق المكتب مسابقة لتوظيف مدير الأنظمة المعلوماتية لإدارة استراتيجية الأنظمة المعلوماتية والرقمنة، وهو منصب استراتيجي يتطلب كفاءات عالية من مهندسي الدولة أو حاملي الدكتوراه في مجال المعلوماتية ذوي خبرة قوية في إدارة الأنظمة المعلوماتية المعقدة.
وأكد المكتب أن هذا التوظيف يشكل مرحلة حاسمة في استراتيجيته نحو جعل المطارات المغربية نموذجاً في الأداء والابتكار، ومن خلال هذا التحول الرقمي الهيكلي، يعزز المكتب الوطني للمطارات دوره الريادي في تحديث القطاع الجوي الوطني وفي تأهيل المغرب لمواكبة المواعيد الكبرى للنقل الجوي الدولي.