يمكن أن يزداد العبء اليومي على الإنسان حتى يصل إلى مرحلة يحرم فيها من الراحة الأساسية لجسمه، وهي النوم، وذلك لأسباب عديدة، منها ما هو اختياري يتعلق بالتكيف مع الساعة البيولوجية الليلية، ومنها ما هو إلزامي يتبع ظروف العمل.
قال الدكتور محمد سمير الملا، استشاري طب جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز”، إن عكس الساعة البيولوجية والسهر المتواصل يشكلان خطرًا على الصحة الجسدية والعقلية.
وأوضح أن الكورتيزول، الذي يفرزه المخ بين الساعة الثالثة والخامسة فجرًا، يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية طوال اليوم. كما أشار إلى أن عدم حصول المخ على هذا الهرمون في تلك الساعات يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية تتراوح بين ضعف المناعة إلى اضطرابات نفسية قد تتحول إلى حالات مزمنة مثل الاكتئاب أو الهوس.
وختم بالقول إن الاستمرار في السهر وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، خاصة في الساعات القليلة التي تسبق الفجر، يترك آثارًا سلبية كبيرة على المخ والجسم بشكل عام. لذا، ينصح بضرورة تعديل نمط الحياة والحرص على النوم في الأوقات المناسبة لضمان صحة عقلية وجسدية أفضل.
أظهرت الدراسات الطبية المتخصصة في طب المخ والأعصاب أن السهر وعدم النوم، خاصة في الساعات القليلة قبل الفجر، يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.


