كشفت وكالة “أسوشييتد برس” أن المتعاقدين الأمريكيين الذين يحمون مواقع توزيع المساعدات في غزة يستخدمون الذخيرة الحية. وأفادت الوكالة، في تحقيق أجرته، بأن موظفي الأمن المعينين غالبًا ما كانوا غير مؤهلين ومدججين بالسلاح، ويبدو أنهم يمتلكون ترخيصًا مفتوحًا يسمح لهم بالتصرف كما يرغبون.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ونقلت الوكالة عن اثنين من المتعاقدين قولهما: “قدمنا شكاوى بسبب انزعاجنا من ممارسات خطيرة وغير مسؤولة في مواقع توزيع المساعدات في غزة“. وأضافا: “كان زملاؤنا يلقون بانتظام قنابل صوت ورذاذ الفلفل نحو الفلسطينيين. الرصاص كان يُطلق في كل الاتجاهات، أحيانًا نحو أولئك الذين ينتظرون المساعدات”.
وأكد المتعاقدان أن عملية توزيع المساعدات في غزة كانت تسير بشكل عشوائي وتفتقر للقيادة. وأشارا إلى أن بعض الحراس تم تعيينهم قبل أيام قليلة عبر البريد الإلكتروني، وكثير منهم بلا خبرة في القتال. كما لفتا إلى أن الحراس الذين تم تعيينهم حديثًا لم يتلقوا تدريبًا كافيًا على استخدام الأسلحة الهجومية، وأن الشركة المتعاقدة مع “مؤسسة غزة الإنسانية” لم تزودهم بقواعد الاشتباك إلا بعد مضي ثلاثة أيام.
وأكد المتعاقدان أن الجيش الإسرائيلي يستخدم نظام توزيع المساعدات لجمع المعلومات، وأن استمرار “مؤسسة غزة الإنسانية” على هذا النهج قد يعرض المزيد من الأرواح للخطر. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه لا يوجد أنظمة فحص أمني تم تطويرها أو تشغيلها من قبل الجيش الإسرائيلي داخل مواقع توزيع المساعدات.