استشهدت سيدتان وأصيب سبعة آخرون، من بينهم الأب جبرائيل رومانيلي، راعي كنيسة “دير اللاتين – العائلة المقدسة”، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مبنى الكنيسة في وسط البلدة القديمة بحي الزيتون في مدينة غزة. وأشارت التقارير الطبية من المستشفى المعمداني إلى أن الأب رومانيلي تعرض للإصابة خلال القصف المباشر الذي دمر جزءًا كبيرًا من الكنيسة، التي كانت تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها هربًا من القصف المستمر على المدينة.
وندد وليام الشوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس المحتلة، بما حدث، حيث قال: “إسرائيل” هددت سكان المنطقة المحيطة بكنيسة “دير اللاتين” و قصفتها اليوم، ونحن مندهشون ولا نصدق ما جرى.
منذ بداية ما يُسمى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربع كنائس رئيسية هناك، وهي كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وكنيسة القديس توما، وكنيسة دير اللاتين، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير أجزاء كبيرة من هذه الأماكن المقدسة التي كانت تؤوي الآلاف من النازحين المدنيين.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، مجزرة وحشية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقف هذه الأعمال.
أسفرت الإبادة عن أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، يشكل الأطفال والنساء الغالبية، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أسفرت عن وفيات كثيرة، بما في ذلك أطفال، بالإضافة إلى دمار واسع.