الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن واجب أهل العلم في نصرة غزة من أعظم الواجبات ولا شك، وإليكم سادتي الكرام وباختصار شديد سبع نقاط عملية في بيان هذا الواجب وتنزيله:
1️⃣- أن يكون العلماء والمفكرون والمثقفون في طلائع المتضامنين مع الحق الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني، بحضورهم في الفعاليات التضامنية والتوعوية على اختلافها وتنوعها، صادعين بالحق، مشتبكين مع الباطل، رافعين لمنسوب الوعي عند الناس.
إذا لم يكن أهل العلم فرسان الصف الأول في معركة الوعي، فمن يا ترى يكون؟
2️⃣- أن ينصروا القضية الفلسطينية بأقلامهم وألسنتهم، جهادا بالكلمة العلمية والفكرية، في وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر المحاضرات والندوات والكتب والمقالات (…)
3️⃣- أن يعطوا القدوة من أنفسهم لشباب الأمة في حمل هم الأرض المباركة المحتلة، وبذل ما في الوسع، ماديا كان أو معنويا، إسهاما في تحرير فلسطين من الغاصب المحتل.
4️⃣- أن يتعالوا عن كل النزاعات الطائفية، والتعصبات الحزبية الضيقة، التي تزيد الأمة تمزقا، وتشغلها عن عدوها المشترك الذي يستهدفها جميعها ولا يميز بينها، وينسقوا جهودهم في معركة الوعي والتحرير، رامين عن قوس واحد -وإن تنوعت أشكال الرمي- لا عن أقواس متنازعة.
5️⃣- أن يحيوا في الأمة ثقافة الجهاد بمعناه الخاص وبمعناه العام، وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وثقافة الخلاص الجماعي إلى جانب الخلاص الفردي، وغير ذلك من الشعائر والفرائض المنسية.
6️⃣- أن يأخذوا الدرس والعبرة من جَلَد “النتن ياهو” و”سموتريتش’ و”بنغفير” وغيرهم من سياسيي وحاخامات الصهاينة في باطلهم، وتمسكهم بأساطيرهم الدينية التوراتية التوسعية العنصرية، ويشمروا هم كذلك عن سواعد الجد والجهاد في مواجهة هذا الكيان السرطاني العنصري التوسعي، كما يأمرهم بذلك دينهم قرآنا وسنة.
7️⃣- سابعا وليس أخيرا، العمل على تنظيم مهرجانات علمائية في مختلف المدن المغربية؛ لتأطير الناس، وإيقاظ العقول والقلوب، واستنهاض الهمم، وتبليغ كلمات الحق، والرد على شبهات المضلين وتثبيطات الميئسين، بمنهج الوسطية والاعتدال.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
اللهم عجل بالفرج لأهلنا في غزة وفلسطين.، واكفهم ما أهمهم وأهمنا بما شئت وكيف شئت يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين
# د. إدريس أوهنا،أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، فاس