استشهد 40 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة نتيجة قصف إسرائيلي متواصل استهدف أحياء مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، حيث هدد جيش الاحتلال بتصعيد عملياته وتوسيع نطاق هجومه على المدينة. وأشارت مصادر طبية في غزة إلى أن الغارات أدت إلى استشهاد 30 شخصاً، بينهم 7 أطفال، وإصابة أكثر من 20 آخرين، بعد استهداف شقق سكنية وخيام للنازحين في عدة مناطق بالمدينة. كما تم نقل الضحايا إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الهلال الأحمر الميداني، فيما أظهرت صور متداولة ازدحام المستشفيات بالمصابين وافتراش بعضهم الأرض لعدم توفر أسرة كافية.
وقد استهدفت الغارات الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، بما في ذلك “الزيتون” و”الصبرة”، حيث استشهد شخصان في حي “الصبرة”، بينما تعرض “حي الشجاعية” لقصف جوي ومدفعي مكثف. وذكرت مصادر طبية أنه تم استشهاد أربعة آخرين بسبب قصف طائرة مسيّرة استهدفت مركبة مدنية غرب دير البلح، فيما تجدد القصف على خان يونس جنوبي غزة.
تشهد العديد من الأحياء في غزة حركة نزوح نحو الغرب والجنوب، وسط رفض كبير لدعوات الاحتلال بالنزوح إلى جنوبي القطاع، حيث تتواصل المجازر بحق المدنيين. وذكرت مستشفيات “العودة” و”ناصر” أنه تم استشهاد اثنين من المدنيين خلال محاولتهما الحصول على الطعام، بينما استشهد وأصيب آخرون في منطقة زيكيم شمال غرب المدينة جراء الرصاص والقصف الإسرائيلي. من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنه يعتزم تعميق عملياته في غزة خلال الأيام القادمة بمشاركة قوات الاحتياط.