حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث ازداد عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية. وأفاد المكتب في بيان له بأن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج في هذا السياق بلغ 3600 طفل، مقارنة بـ2000 طفل فقط في الشهر الماضي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار المكتب إلى أن هذا التفاقم يحدث في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي الكامل للقطاع منذ الثاني من مارس الماضي، مما حال دون دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، فيما تعاني الأمهات والأطفال في غزة من ظروف قاسية بسبب النقص الحاد في المستلزمات الأساسية. كما أوضح أن الأسر النازحة في مخيمات النزوح المؤقتة في خان يونس تعاني من نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين الأطفال.
وأكدت المتحدثة باسم “أوتشا” في غزة، أولغا تشيريفكو، أن الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة سوء التغذية غير كافية ما لم يتم معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وأشارت إلى الحاجة الملحة لإعادة فتح المعابر وتحسين شروط الحياة لتوفير الغذاء اللازم للسكان.
وحذرت تشيريفكو من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع السابع على التوالي يساهم في تفاقم معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية. وأكدت أن الوضع بات ملحًا للغاية، داعية إلى التحرك الفوري لتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر.