اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” الإنسانية أثناء إبحارها في المياه الدولية، على بُعد حوالي 115 كيلومترًا من ساحل غزة. كانت السفينة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وتحمل حليب أطفال ومساعدات أخرى. أظهرت تسجيلات مباشرة جنودًا إسرائيليين وهم يقتحمون السفينة ويغلقون كاميراتها، وقد تم اعتقال 21 ناشطًا دوليًا على متنها، بينهم ستة مواطنين أمريكيين وأعضاء من برلمانات أوروبية.
إيما فورو، عضوة البرلمان الأوروبي، دقت ناقوس الخطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى احتجاز الجيش الإسرائيلي للسفينة وطواقمها بشكل غير قانوني، ودعت المسؤولين الفرنسيين للتدخل الفوري والمطالبة بإطلاق سراح الطاقم. يُعتبر احتجاز السفينة في المياه الدولية انتهاكًا للقانون الدولي، ورأت منظمات حقوق الإنسان أن العملية الإسرائيلية هي بمثابة قرصنة.
يضم النشطاء الذين كانوا على متن السفينة جنسيات متنوعة، بما في ذلك برلمانيين وصحفيين وفنانين، الذين انطلقوا في مهمة جديدة لتحدي الحصار الإسرائيلي المعمول به على غزة منذ 17 عامًا. أبحرت السفينة من سيراكيوز، إيطاليا، في 13 يوليوز، وتوقفت لفترة قصيرة في جاليبولي لإجراء إصلاحات قبل أن تستأنف رحلتها نحو غزة في 20 يوليو/تموز.
وأشارت الحملة الدولية وراء هذه المبادرة إلى أنهم سيتناولون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في حال تم اعتراض السفينة. ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها إسرائيل سفن مساعدات في المياه الدولية، حيث استولت في 9 يونيو على سفينة “مادلين”، التي كانت أيضًا متجهة إلى غزة، واختطفت 12 ناشطًا وتم ترحيلهم بعد أن تعهدوا بعدم العودة.
سُمّيت سفينة “حنظلة” نسبةً لشخصية الكرتون الفلسطينية الشهيرة التي ترمز للمقاومة، ويؤكد النشطاء على أن مهمتهم سلمية وإنسانية وتهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير المساعدات، خصوصًا حليب الأطفال، إلى غزة في ظل المجاعة المتفاقمة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي.