أعرب “أسطول الصمود العالمي” عن إدانته للتهديدات التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تجاه السفن التي تشارك في مهمتها الإنسانية إلى غزة. وذكر الأسطول في بيان اليوم الجمعة، أن تصريحات بن غفير تمثل “محاولة لترهيب المشاركين ووصمهم زورا بالإرهاب”، معتبرا ذلك “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف”.
وأكد البيان أن “الإرهاب والترهيب وحملات التشويه لن تستطيع إسكات المطالب العالمية للعدالة والكرامة”، مشيرا إلى أن الهدف من الرحلة هو “كسر الحصار وإيصال الأمل للأطفال وعائلات غزة”. كما أكد الأسطول على حق غزة القانوني في استقبال السفن والبضائع عبر ساحلها، مبرزًا أن الحصار البحري والجوي والبري المفروض منذ عام 2007 يحرم الفلسطينيين من هذا الحق.
وأضاف البيان أن التحالف يضم ممثلين من 44 دولة، بما في ذلك أطباء وصحفيين وبرلمانيين وحقوقيين، اجتمعوا لتحقيق هدف مشترك يتمثل في “إيصال الغذاء والماء والدواء لشعب يواجه إبادة جماعية ومجاعة وأزمة صحية”. وأعلن أن الأسطول سيصل إلى السواحل التونسية خلال أيام للانضمام إلى سفن أخرى قبل مواصلة رحلته إلى غزة محملا بالمساعدات الإنسانية العاجلة.
وطالب “أسطول الصمود” المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول كافة بضمان المرور الآمن للسفن، داعيا وسائل الإعلام والمراقبين المستقلين إلى مرافقة الرحلة وتوثيقها. من جهته، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، بداية الأسبوع خطة لحكومة الاحتلال تهدف إلى منع أكبر أسطول مساعدات عالمي من الوصول إلى قطاع غزة، تتضمن إجراءات صارمة تشمل احتجاز النشطاء المشاركين في الأسطول في سجني “كتسيعوت” و”دامون”، المعهودين بظروفهما المشددة التي تتناسب عادة مع السجناء الأمنيين.