تافوغالت (إقليم بركان) – أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الجمعة بتافوغالت (إقليم بركان)، حملة طبية وجراحية لفائدة سكان عدد من الجماعات التابعة للإقليم، في إطار جهودها المستمرة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة.
تشمل هذه الحملة الطبية الكبرى، التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، فحوصات متعددة التخصصات وتدخلات جراحية، وهي جزء من برنامج الحملات الطبية القريبة التي تنظمها المؤسسة في مختلف أقاليم المملكة، بهدف تقريب الخدمات الطبية الأساسية من السكان وزيادة جودة التغطية الصحية في المناطق التي تعاني من نقص.
تستهدف الخدمات المقدمة من خلال هذه الحملة سكان الجماعات التابعة لقيادة تافوغالت (تافوغالت، ريسلان، سيدي بوهرية) وجماعات أخرى قريبة (بوغريبة، وزكزل)، وتشمل عدة تخصصات طبية منها أمراض النساء والتوليد، وطب العيون، وطب الأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، والأمراض الجلدية، والغدد الصماء، وطب الأسنان، مع توفير خدمات التحاليل البيولوجية والفحص بالأشعة، وتوزيع الأدوية مجانا.
كما قامت المؤسسة بتعبئة طاقم طبي يضم أطباء جراحة العيون من مستشفى الفارابي بوجدة، وأطباء متخصصين من المستشفى الجامعي بوجدة، بالإضافة إلى متطوعين، وفريق تمريضي من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة، وكذلك أطر متعددة التخصصات من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في سلا، ووجدة، وطنجة.
وأشار رئيس القطب الطبي الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، نور الدين الرطبي، إلى أن هذه الحملة الطبية تأتي بعد حملتين سابقتين في زاكورة وطانطان، وتهدف إلى خدمة أكثر من 50 ألف نسمة موزعة على أكثر من 90 دوار، حيث يتوقع أن يستفيد أكثر من 2500 شخص من الخدمات المتنوعة.
لضمان نجاح العملية، عملت المؤسسة بالتعاون مع السلطات المحلية وشركائها على تجهيز منصة في الموقع الرئيسي للحملة (مركز تافوغالت) لتقديم الخدمات الطبية المتعددة التخصصات، واستقبال المرضى في أفضل الظروف.
تتضمن المنصة فضاءات لاستقبال المستفيدين وتوجيههم، غرف للفحوصات العامة والتخصصية، بالإضافة إلى وحدات طبية متنقلة مثل وحدة فحص العيون، ووحدة طب الأسنان، ووحدة البيولوجيا، ووحدة الأشعة والموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى صيدلية.
بالنسبة للعمليات الجراحية المتعلقة بعيون، أوضح السيد الرطبي أنها تجرى في الموقع الثاني للحملة بمستشفى الفارابي بوجدة.
كما أكد على أن هذه الحملة تستجيب للاحتياجات المختلفة للسكان في مجالات الفحوصات الطبية والرعاية المتخصصة، وتساهم في الكشف عن حالات المياه البيضاء (الجلالة)، وضمان إجراء العمليات الجراحية اللازمة. وتتميز أيضًا باستخدام الحقيبة الطبية التي تمثل التطبيب عن بعد، والتي تتيح التواصل مع أطباء متخصصين في الرباط والدار البيضاء.
بدورها، أكدت الدكتورة سمية الجديدي، المسؤولة عن المشاريع بالقطب الطبي الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه بالتوازي مع الخدمات الطبية التي تُقدم في موقع الحملة بتافوغالت، يتم إجراء عمليات جراحية لإزالة الجلالة لنحو 40 شخصًا في مستشفى الفارابي، بعد تشخيص حالاتهم والاستعداد للجراحة.
وذكرت أن هذه العمليات ستساعد المستفيدين على تحسين مستوى حياتهم، مشددة على أن هذه المبادرة تعكس طبيعة الحس التضامني للمؤسسة تجاه المواطنين الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة والعمليات الجراحية.
