أكد العلامة أحمد الريسوني أن القضية الفلسطينية، في ظل الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في غزة، لم تعد بحاجة إلى تعريف أو إقناع، خاصة وأن العالم يشهد جرائم ووحشية الاحتلال، ونزعته الاستيطانية والاستئصالية التي تهدف إلى السيطرة على أراضي العديد من الدول العربية والإسلامية، كما صرح بذلك بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال الريسوني خلال معتصم ليلي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام البرلمان في الرباط، مساء الجمعة 22 غشت 2025، إننا بحاجة إلى أفضل الوسائل لدعم قضيتنا ومساعدة إخواننا.
وتابع، ينبغي لكل إنسان مسلم حر أن يفكر في ذلك ويجيب عن السؤال: ماذا يمكن أن يفعل؟ هل قدم ما يستطيع؟ وبعد ذلك يجب على كل فرد أن يقدم ما يمكنه، سواء كان ذكراً أو أنثى، في الأحياء والمدارس والمؤسسات والجمعيات وكل مكان. وشدد على أن ما يمكننا فعله لا يعد ولا يحصى، سواء بشكل فردي أو بالتعاون مع الآخرين.
وأشار إلى أن أهلنا في فلسطين، خصوصا في الضفة الغربية و غزة، في حاجة ماسة إلى كل شيء، ومن يستطيع تقديم أي شيء فعليه أن يقوم بذلك بحسب قدراته. واستشهد بآيات من سورة المزمل التي تشير إلى التنوع في القدرات.
كما أكد الريسوني أن أصحاب الأموال عليهم الإنفاق، والمرضى عليهم الدعاء، مضيفاً أن لكل فرد دورًا مختلفًا في هذا الصدد. وأوضح أن ما نقدمه من خير لأنفسنا هو ما نقدمه في سبيل الله وإخواننا وقضايانا، وبالتالي لا ينبغي أن نندم على ما قدمناه، بل سيكون الندم على ما لم نقدمه.
وأشار إلى أهمية التفكير في وسائل وأساليب جديدة للدعم والنصرة، مُدركًا أن قضيتنا قد لا تُحل قريباً، ولكن يجب أن يكون العمل مستمراً على المدى الطويل، لتعبئة الأمة وحثها على بذل كل ما هو ممكن.
وفي الختام، ختم الريسوني بأن الحجة قائمة علينا جميعًا، خاصة في ظل رؤية تحركات اليهود وتنديدهم بما يحدث، كما انطلقت شعوب من كل الجهات للتعبير عن استيائها. وأكد أن القضية الفلسطينية أقنعت العالم بأسره بوحشية المشروع الصهيوني وطموحاته العنصرية.