أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفينة “مادلين” القادمة من إيطاليا وصلت إلى قبالة سواحل مرسى مطروح المصرية، وتستمر في اتجاهها نحو القطاع المحاصر. وفي منشور على منصة “إكس”، أكدت اللجنة أن السفينة تقترب من سواحل غزة ومن المتوقع وصولها خلال الساعات القليلة المقبلة، محذرة من أن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأضافت اللجنة أن السفينة وصلت قبالة مرسى مطروح في تمام الساعة 18:50 ت غ، مشددة على أن “صوتكم هو حمايتنا”، واعتبرت أن التضامن الشعبي والدولي هو السبيل الوحيد لحماية المتضامنين على متن السفينة. كما دعت الدول إلى إبلاغ “إسرائيل” بأن العالم يراقب ما يحدث، محذرة من أن الصمت قد يمنحهم الغطاء، ومشيرة إلى ضرورة كسر الصمت العالمي حيال ما يواجهه قطاع غزة.
واستمرت اللجنة في تأكيدها بأن كل ساعة تقترب فيها السفينة من غزة، وعلى بعد أميال قليلة فقط، يوجد أطفال ورُضع بحاجة ماسة إلى مياه نظيفة وطعام ودواء، بينما يتعرضون للغارات الجوية المتواصلة. وشددت على أن “هذا ليس وقت الصمت”.
كما قام أسطول الحرية بنشر رسالة مفتوحة، يوم الخميس، موجهة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة “Action Network”. واعتبر الأسطول هذه الرسالة بمثابة “إشعار رسمي لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية بشأن رحلة السفينة المدنية مادلين، التي يشغلها تحالف أسطول الحرية”. وأكدت الرسالة أن السفينة مادلين “غير مُسلحة، ولا تُشكل أي تهديد، وتعمل وفقاً للقانون البحري الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”، مع الإشارة إلى أن من بين ركاب السفينة “برلمانيين وصحافيين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يمثلون المجتمع المدني العالمي”.
تحمل السفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معدات طبية قد تسهم في دعم القطاع الصحي الذي تعرض للتدمير المنهجي من قبل إسرائيل لأكثر من 20 شهراً من الإبادة الجماعية التي لا تزال تمارس في القطاع. يقود السفينة 12 مدافعاً دولياً عن حقوق الإنسان، ومن بينهم عدد كبير من فرنسا، وبعضهم تعرض للاعتقال سابقاً أثناء مشاركته في أسطول الحرية.