قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم السبت، بجولة تفقدية للمركز الجهوي للكفاءات العرضانية والتفتح الفني والأدبي بوجدة، حيث استعرض سير الأنشطة الصيفية الموجهة لتلميذات وتلاميذ السلك الإعدادي.
تُدار هذه الأنشطة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، بالتعاون مع شركائها الفاعلين في مجال التنشيط والدعم المدرسي، في إطار تعبئة جماعية لتنفيذ أهداف خارطة الطريق وتوفير بيئة تعليمية شاملة وآمنة خلال العطلة الصيفية.
تابع السيد برادة عن كثب مجموعة من الورشات التربوية والفنية التي يحتضنها المركز خلال الفترة من 14 إلى 25 يوليوز، بالإضافة إلى اطلاعه على فضاء المتحف التربوي بالمركز الذي يمثل غنى الذاكرة المحلية لمدينة الألفية.
يشارك في هذه الأنشطة 100 تلميذة وتلميذا من 13 مؤسسة تعليمية، حيث يستفيدون من أربع ورشات متنوعة تشمل المسرح والألعاب الصيفية والارتجال والروبوتيك، في تجربة تربوية تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الحياتية والتعبيرية وتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي.
تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 وتفعيل مقتضياتها لعامي 2024 و2025، لا سيما في جوانب تعزيز فرص التمدرس ودعم التلاميذ المهددين بالانقطاع عبر مسارات تربوية وتكوينية متكاملة تسعى للاستفادة من العطلة الصيفية في تعزيز التعلمات وتنمية المهارات.
تشكل هذه الأنشطة جزءًا من رؤية متكاملة تشمل ثلاث مسارات رئيسية، الأول هو مسار التأهيل (المدرسة الصيفية) الذي يركز على دعم التعلمات الأساسية ويستفيد منه 1090 تلميذاً، من بينهم 430 من الإناث، موزعين على 13 ثانوية إعدادية، ويتولى تأطيرهم 66 إطارًا تربويًا.
يستهدف المسار الثاني، المتعلق بالتفتح، تنمية القدرات التعبيرية والإبداعية لدى التلميذات والتلاميذ، حيث يستفيد من أنشطته 1045 تلميذًا، منهم 402 تلميذة، موزعين على 14 مركزًا، بما في ذلك 4 مراكز تابعة لشركاء جمعويين، ويتولى التأطير 51 إطارًا تربويًا بينهم 39 من الجمعيات الشريكة.
ترتكز الأنشطة المرتبطة بالترفيه، المسار الثالث، على تنظيم أنشطة صيفية ذات طابع ترفيهي وتربوي في ذات الوقت، وذلك لترسيخ قيم المواطنة وروح الجماعة، حيث يستفيد منه 162 تلميذًا، من بينهم 76 تلميذة، من خلال مقاربة تجمع بين التعلم واللعب والتنمية الإيجابية.
كما كانت هذه الزيارة فرصة لمتابعة الأثر الذي تتركه هذه البرامج على المستفيدين، وللتأكد من التنسيق بين الفاعلين في المجال التربوي وشركائهم، مع التأكيد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز فرص التمدرس وضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص بين المتعلمين.
وفي ذات السياق، زار السيد برادة ثانوية المغرب العربي التقنية بوجدة، حيث تفقد سير أعمال تأهيل المركز الجهوي للملتقيات و التكوينات الذي يعد جزءًا من المشاريع الاستراتيجية لتنفيذ خارطة طريق 2022-2026، خاصة ما يتعلق بتعزيز التكوين المستمر للأطر التربوية والإدارية.
يتم إنشاء هذا المركز بتكلفة إجمالية تبلغ 25.2 مليون درهم، وتتابع المديرية الإقليمية لوجدة-أنجاد الأشغال وفق مدة إنجاز محددة بـ 12 شهرًا، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق.
يتضمن المركز فضاءً للإقامة بسعة تصل إلى 180 مستفيدًا موزعين على 90 غرفة مع حمامات، فضلاً عن فضاء للإطعام يتسع لـ 200 مستفيد. كما يحتوي على مرافق تكوينية متطورة تضم 9 قاعات تستوعب 240 شخصًا، ومدرجًا يتسع لـ 80 شخصًا، بالإضافة إلى جناح إداري يضم 5 مكاتب وقاعة استقبال ومرافق صحية ومرآب مخصص للسيارات.